كيف تساعد أولادك على مواجهة الخوف.. وإطلاق العنان لإبداعهم

من منا لا يريد ﻷولاده أن يكبروا شجعاناً غير هيابين وﻻ جبناء، مقدامين وحازمين، ﻻ يترددون وﻻ يتعثرون في أمر من أمور حياتهم بسبب قلق مفرط أو خوف غير مبَرر؟ بالطبع كل ذي فطرة سليمة يبغي ذلك وينشده. لكن ربما يتحرك الآباء أحياناً في طرق خاطئة تصل بأبنائهم إلى اعتبار الخوف شيئاً لا يجب أن يكون في النفس البشرية لأنه دليل على ضعفها.

غير أن الخوف يخدم هدفاً ويؤدي وظيفة فعلية نحن نحتاجها! فهو ينبهنا إلى التهديدات المحتملة التي تستدعي منا اتخاذ إجراءات فعلية للتعامل معها. لكن مرة أخرى ينبغي أن نفهم الخوف جيداً لئلا يتحول خوفنا إلى عوائق تمنعنا من تحقيق ما نريد!

في هذا المقال أحاول استعراض بعض الأساليب التي يمكن للمرء أن يطور بها حاسة الخوف لدى أطفاله لكي يتغلبوا على المخاوف التي تقيد إبداعهم، وفي نفس الوقت لكي يفهموا أكثر عن ذلك الإحساس الذي ينذر بالخطر..

 

إن نهي ولدك عن الخوف أو إخباره أن يتوقف عن كونه سخيفاً ليست طرقاً جيدة تساعدهم على التعامل مع الخوف. لابد أن تعرف لهم ذلك الخوف بصورة صحيحة. وبغض النظر عما تظنه أنت عن ذلك الخوف، كأن يكون قطة تلمع عيناها في غياهب غرفة مظلمة مثلاً، فإنها لا تزال مخيفة جدا بالنسبة لهم!

ويأتي دورك حينها في بيان حقيقة ذلك الخوف بإنارة الغرفة مثلاً والإتيان بالقطة ليلمسها ولدك بيده ويربت عليها ليعرف أن الأمر لم يكن سوى قطة صغيرة لطيفة!

ويمكنك تطبيق ذلك الأمر بصور كثيرة جداً في أي شيء يخاف منه ولدك، حتى إذا ما كبر عرف أن لكل مجهول مخيف حقيقة إذا ما تجلت له سهل عليه التعامل معها، وبالتالي فإن سرعة اتخاذه لقرارات حكيمة تزيد وتيرتها عن شخص متردد خائف مما لا يعرفه!

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: