“80% من المسافرين في السعودية متقبّلون لفحص الخصائص الحيوية في المطارات لتقليص زمن الإجراءات

تشكّل القدرات المبتكرة وإتقان التقنيات بمجال السفر أهمية جوهرية للمسافرين في المملكة العربية السعودية، بحسب ما كشفت دراسة عالمية مستقلة أجرتها منصة السفر التجارية الرائدة “ترافلبورت” (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز TVPT)، والتي أشارت إلى أن أربعة من بين خمسة مسافرين من المملكة العربية السعودية (80%) متقبلون مسألة الخضوع لفحص الخصائص الحيوية (الفحص البيومتري) في المطارات من أجل تقليص فترات الانتظار لإتمام إجراءات السفر. ومع استمرار انتشار الأنظمة الخاصة بالأمن البيومتري والتعامل مع الركاب في المطارات حول العالم، تعمل المملكة العربية السعودية على مجاراة هذه التطورات وتسهيل عملية الفحص السريع والسلس للركاب.

Mohammed Khair KSA Country Manager Travelport

وشملت “دراسة تجربة السفر الرقمية العالمية” السنوية، التي تم الإعلان عن نتائجها اليوم، أكثر من 16,200 مسافر في 25 دولة، والذين قاموا برحلة عودة واحدة على الأقل خلال العام الماضي، حيث كشفت النتائج عن أن أكثر من نصف المسافرين (61%) في المملكة العربية السعودية يستخدمون حالياً ميزة البحث الصوتي عن رحلاتهم المقبلة. كما أوضحت نتائج الدراسة أن المسافرين في المملكة العربية السعودية أصبحوا أكثر اعتماداً على استخدام هواتفهم الذكية عند البحث عن رحلات الطيران (%85). وبالإضافة إلى ذلك، أقرّ 61% من المشاركين في الدراسة بأنهم لا يمكنهم الاستغناء عن هواتفهم الذكية أثناء السفر، فيما أشار حوالي ثلثي المشاركين (%63) إلى أنهم يشعرون بالقلق عند تعطّل هواتفهم أو نفاذ البطارية.   

 

وقد أجريت الدراسة من قبل شركة “ترافلبورت” بهدف تحديد متطلبات المسافرين من الأدوات الرقمية، حيث أظهرت النتائج أيضاً أن غالبية المشاركين في الدراسة من المملكة العربية السعودية يهتمون بإجراء البحث (%85) والحجوزات (%73) عبر هواتفهم الذكية، حيث أنهم يستخدمون ما متوسطه 13 نوع متنوع من التطبيقات عن البحث عن الرحلات والقيام بحجزها.  

 

وفي معرض تعليقه، قال محمد خير، المدير الإقليمي لشركة ترافلبورت في المملكة العربية السعودية: “حققت المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا في تبني التحول الرقمي بفضل رؤية 2030. ويعد قطاع السياحة من أكثر مجالات التركيز الواعدة ضمن جهود التنويع في المملكة. وأحدث فهم الأدوات الرقمية الجديدة تحولاً جذرياً في الطريقة التي يخطط بها المسافرون لرحلاتهم المستقبلية، مما أدى إلى قيام المملكة العربية السعودية بتطبيق خصائص جديدة مثل القياسات الحيوية لتعزيز الراحة وسهولة السفر”.

كما أشارت نتائج الدراسة إلى الأهمية الحيوية للميزات التي توفرها تطبيقات خطوط الطيران عبر الهواتف الذكية، لاسيما قدرات البحث وحجز الرحلات (%70)، وتلقي إشعارات الرحلات (%69)، وإجراءات الدخول (%68)، وشراء ميزات إضافية على الرحلة مثل خدمات الإنترنت (واي فاي) والوزن المسموح وأولوية الصعود إلى الطائرة (%64). كما أظهرت النتائج أن أكثر من نصف المسافرين في المملكة العربية السعودية (%60) يفضلون استعراض جميع معلومات الرحلات من خلال منصة واحدة، فيما أبدى 37% منهم شعورهم بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على الدخول إلى خدمات البحث والحجز وإدارتها عبر أجهزتهم الذكية. كما أشار حوالي ثلاثة أرباع المسافرين في المملكة العربية السعودية (%68) إلى أهمية جودة التجربة الرقمية، مثل القيام بإجراءات الدخول عبر الإنترنت واستعراض معلومات بوابة الدخول عبر هواتفهم الذكية، لاسيما عند اختيار الرحلات الترفيهية، وهي نسبة تفوق المسافرين في فرنسا (%58) وألمانيا (%55) واليابان (%39).      

 

وعلى الرغم من ارتفاع نسبة استخدام الوسائل والمنصات الرقمية بين المسافرين في المملكة العربية السعودية، إلا أن المشاركين في الدراسة أبدوا قدراً من عدم الرضا عن حجوزات الرحلات عبر الإنترنت. فقد أشار أكثر من خُمُسي المسافرين إلى أنهم واجهوا عدداً من الصعوبات خلال استخدام هذه المنصات والسائل الرقمية، منها عدم قدرتهم على التأكد من موثوقية الشركات التي يتم من خلالها إجراء الحجوزات، فضلاً عن عدم تضمين بعض التفاصيل الأخرى الخاصة بالرحلة، مثل عدد الحقائب أو الوجبات وغيرها من التفاصيل، وهي النسبة التي شكّلت 36% من المسافرين. كما أعرب عدد من المسافرين (%30) عن قلقهم بشأن حجز كلٍ من تفاصيل الرحلة بشكل منفصل، مثل تذاكر الطيران ومكان الإقامة والتنقل بوسائل المواصلات، فضلاً عن تشكّكهم من صحة جميع التقييمات التي تجري من قبل المستخدمين عبر الإنترنت (39%).   

 

من جانبه، قال جوردون ويلسون، الرئيس التنفيذي لـ “ترافلبورت”، تعليقاً على نتائج الدراسة: “إننا نلمس جميعاً التأثير البارز الذي تحدثه التكنولوجيا بالنسبة لتغيير كافة جوانب حياتنا تقريباً. يأتي ذلك في الوقت الذي يرتبط تميز صناعة السياحة بقدرة المؤسسات والشركات العاملة في هذا المجال على توفير تجارب جديدة مستحدثة، والتنافس من أجل سرعة تبني التقنيات المبتكرة لعملائها. وينطبق هذا النهج اليوم من خلال ارتفاع الطلب على وسائل البحث الصوتية عن الرحلات والفحص بالخصائص الحيوية، بخلاف ما كنت عليه الحالة عندما بدأت مسيرتي المهنية في هذه الصناعة قبل 30 عاماً.”

 

وأضاف: “سوف نواصل في شركة ترافلبورت توفير خيارات متميزة لعملائنا والمسافرين، بما يرتقي بالأداء ويضمن استخدام وسائل ذكية عبر منصتنا تلبي احيتاجاتهم وتعزز تجارب السفر. وفي هذا السياق، فنحن لا نتوقف عن الابتكار وتحفيز استخدام وتجربة وسائل تقنية جديدة، تضمن تحسين تجربة شراء تذاكر الرحلات وإدارة الحجوزات بشكل مستمر. وإنه لمن دواعي سعادتنا أن نتلقى تعليقات إيجابية من جانب عملائنا حول تقنيات المستقبل، والتي لا تزال في مراحل التطوير.”

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: