“إفطارك علينا” يشارك سائقي الدمام القرقيعان

“القرقيعان أو القريقعانة”، تقليد سنوي ومناسبة تراثية يُحتفل بها في بلدان الخليج العربي، ويطوف الأطفال مرتدين أزياءً شعبية في منتصف شهر رمضان المبارك، يرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم، وتختلف الأهازيج بحسب المناطق ولكنها تبقى متشابهة في المضمون.

"إفطارك علينا" يشارك سائقي الدمام القرقيعان

لكن الجديد في إطار “القرقيعان”، هو ما قامت به حملة “إفطارك علينا” التي تبثها يومياً إذاعة بانوراما اف ام بالشراكة مع برامج البنك الأهلي للمسئولية المجتمعية “أهالينا”، في الاستعانة بـ ” أطفال القرقيعان”، مرتدين الملابس الشعبية المختلفة، لإضفاء بعد جديد في توعية قائدي مركبات حاضرة الدمام، بضرورة “التزامهم وتقيدهم بالأنظمة والتعليمات المرورية”، و”تخفيف السرعة القصوى على الطرقات، قبيل موعد الافطار”.

أجواء القيادة المتوترة التي عادة ما تكون قبيل موعد الافطار، وهي الفترة التي تكثر فيها حوادث المركبات المرورية، حيث تفاجأ السائقين بمنظر “أطفال القرقيعان”، وهم يقدمون وجبات الإفطار لهم، مرتدين الملابس الشعبية الفلكورية، حاملين معهم أكياسهم لجمع المكسرات والحلوى، والممزوجه بالأهازيج الشعبية.

"إفطارك علينا" يشارك سائقي الدمام القرقيعان

تفاعل قائدي المركبات مع أسلوب “أهالينا” الجديد والمختلف عن السائد العام كلياً، كان بادياً على محياهم، ممزوجاً بقسمات “التعجب والإعجاب والدهشة”، أحدهم وهو متعب الغامدي، الذي تفاجأ بـ”القرقيعان”، ما دفعه إلى وضع ما شاهده على حسابه في تطبيق “السناب شات”، مشيراً بأن طريقة توزيع وجبات الافطار على الصائمين قبيل الافطار بهذا الفن، عمل مبتكر ونوعي، وأفضل من ألف رسالة توعية مرورية.

زكي حسنين منفذ الحملة ، ذكر بأن سياق “افطارك علينا ” لتوزيع وجبات الافطار على المركبات في سياق “القرقيعان”، كان الأساس منه إيصال رسالة وأهداف الحملة بطريقة جديدة، نكسر من خلال “النمط التقليدي”، المتبع في هذا المضمار.

"إفطارك علينا" يشارك سائقي الدمام القرقيعان

لم يعد “القرقيعان”، مختزل في توزيع الوجبات على قائدي المركبات فقط، بل تحول إلى تظاهرة فوتغرافية، فالعديد من السائقين، نزولوا من مركباتهم، واخذوا يلتقطون الصور الفوتغرافية ومقاطع الفيديو كتذكار مع الأطفال الذين اتدوا ملابسهم الشعبية، فالبنات ارتدين “الدراعات والبخنق وهي قماش بألوان مختلفة مطرزة”، فيما الأولاد ارتدوا “الدشداشة”، بالإضافة إلى الأحذية التراثية.

وتستهدف حملة “إفطارك علينا” توزيع 900 وجبة إفطار يومياً للصائمين الذين يتعثر وصولهم لأماكن إفطارهم في مدن “الرياض، والدمام، وجدة”،

وأهم أهداف حملة “إفطارك علينا” توزيع وجبات إفطار الصائمين، على قائدي المركبات قبيل ساعة الإفطار، وتوعيتهم بالأنظمة المرورية، وتفعيل العمل التطوعي، ونشر فعل الخير والمسؤولية المجتمعية من خلال مشاركة المتطوعين في توزيع الوجبات.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: