“ألمنيوم اليونان” تتعاون مع “جنرال إلكتريك” لتعزيز الكفاءة باستخدام حلول المصهر الرقمي الأولى من نوعها عبر برمجيات “بريديكس”

تطوير حلول المصهر الرقمي من قبل فريق "جنرال إلكتريك" في الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة في تعاون دولي سبّاق على مشروع هو الأول من نوعه في العالم

وقعت شركة “جنرال إلكتريك”، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز GE وشركة “ألمنيوم اليونان”، التابعة لـ “مجموعة ميتيلينيوس” اليوم في دبي اتفاقية مدتها 10 سنوات لتطبيق حلول المصهر الرقمي الأولى من نوعها في العالم لصالح “ألمنيوم اليونان” بهدف تعزيز الأداء في عمليات المصاهر بالتزامن مع رفع مستويات الكفاءة والإنتاجية.

Aluminium of Greece collaborates with GE

وتمثل هذه الحلول الرقمية خطوة نوعية نحو مرحلة جديدة في عمليات مصاهر الألمنيوم حول العالم. وتم توقيع الاتفاقية من قبل ديميتريس ستيفانيديس، الرئيس التنفيذي لشركة “ألمنيوم اليونان” وجوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لخدمات الطاقة لدى “جنرال إلكتريك” في الشرق الأوسط وأفريقيا، بحضور نخبة من كبار المسؤولين في الشركتين، وذلك في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

بهذه المناسبة قال ديميتريس ستيفانيديس: “تعتبر ’ألمنيوم اليونان‘ أكبر شركة متكاملة لإنتاج وتجارة البوكسيت والألومينا والألمنيوم على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، ونحرص من هذا المنطلق، على مواصلة اعتماد الحلول التقنية المبتكرة التي ترتقي بمعايير الأداء في عملياتنا. ويمثل تطبيق الحلول الصناعية الرقمية فرصة هامة لتحسين الأداء التشغيلي على كافة المستويات بالتزامن مع تعزيز الإنتاجية. ومن خلال حلول المصهر الرقمي المبتكرة، فإننا نعمل مع ’جنرال إلكتريك‘ على تحقيق إنجاز عالمي غير مسبوق في قطاع الألمنيوم، وكلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستشكل رافداً قوياً لرفع كفاءتنا التشغيلية وإرساء معايير جديدة للتميز في عمليات صهر الألمنيوم”.

 

وبما يعكس التزام “جنرال إلكتريك” بالتعاون العالمي البنّاء وإمكاناتها الرقمية والصناعية الكبيرة، يجري تطوير الحلول الرقمية لعمليات صهر الألمنيوم للمصهر من قبل فرق متخصصة تضم نخبة من المهندسين والمطورين في كل من سان رامون في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومركز “جنرال إلكتريك” للتميز في عمليات المصاهر الرقمية في دبي؛ ومركز “جنرال إلكتريك” للأبحاث العالمية في بنغالور بالهند. وسيتم تنفيذ المشروع من قبل فريق عمل مركز التميز في دبي، على أن يتم تطبيق البرمجيات في مدينة آغيوس نيكولاوس بمنطقة فيوتيا باليونان.

 

بدوره قال جوزيف أنيس: “لطالما كانت ’جنرال إلكتريك‘ رائدة في مسيرة التحول الرقمي المستقبلي للقطاع الصناعي في المنطقة والعالم، بفضل ما تقدمه من حلول صناعية رقمية لقطاعات توليد الطاقة والغاز الطبيعي المسال وغيرها. ومن خلال تنسيق جهود وتوظيف خبرات فريق عملنا في مواقع متعددة والاستفادة من إمكانات مركزنا الرقمي للتميز في عمليات صهر الألمنيوم في دبي، فإننا تعاوننا مع ’ألمنيوم اليونان‘ يمهد بالفعل لمرحلة جديدة في مسيرة تطور عمليات مصاهر الألمنيوم”.

 

وكانت “جنرال إلكتريك” شريكاً داعماً لمسيرة نمو “ألمنيوم اليونان” على مدى عقود من الزمن، عبر تزويد التقنيات المتطورة إضافة إلى العديد من الاتفاقيات طويلة الأمد التي تجمع بين الطرفين، وتغطي مجالات متنوعة تشمل صيانة التوربينات الغازية والمولدات الملحقة.

 

وسيتم تشغيل الحلول الرقمية الجديدة عبر السحابة الإلكترونية باستخدام نظام التشغيل “بريديكس Predix” للإنترنت الصناعي الذي طورته “جنرال إلكتريك”. وستسهّل المستشعرات الافتراضية عمليات التقييم المستمرة للعديد من العوامل الحيوية التي تتضمن درجة الحرارة والتفاعلات الكيميائية، وهي عوامل لم تكن تخضع لمراقبة مستمرة في السابق. وستساهم هذه الخطوات بدورها في متابعة حالة المراجل بدقة وتقديم تقارير دقيقة وفورية حول وضع العمليات في المنشأة.

 

وقال بهانو شيكهار، رئيس الحلول الرقمية لدى “جنرال إلكتريك” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تعمل هذه المبادرة على إنشاء مصهر حقيقي عبر توظيف الذكاء الاصطناعي والعلوم الفيزيائية، بناءً على نماذج محددة مسبقاً. وبالتالي، فإننا نقدم نموذجاً رقمياً حياً يولد باستمرار بيانات دقيقة حول عمل المصهر، مرسياً معايير جديدة ومقدماً حلولاً فعالة للتحديات المتعلقة باستهلاك الطاقة والمواد الخام في قطاع صهر الألمنيوم”.  

 

واختتم ديميتريس ستيفانيديس قائلاً: “سيساهم تطبيق حلول مصهر الألمنيوم الرقمي في تعزيز الكفاءة التشغيلية لـ ’ألمنيوم اليونان‘ عبر خفض استهلاك المواد الخام، وخفض تكاليف استهلاك الطاقة، والحد من تكاليف تسريبات المراجل”.
ويمكن للحلول الرقمية التي طورتها “جنرال إلكتريك” في قطاع مصاهر الألمنيوم تحقيق مستويات جديدة من الإنتاجية في هذا القطاع الحيوي بالنسبة لأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم. فمن خلال رفع كفاءة عمليات مصاهر الألمنيوم بنسبة 1 بالمئة فقط، يمكن تحقيق وفورات عالمية بقيمة 970 مليون دولار على مستوى تكاليف الإنتاج، ورفع قيمة الكمية المنتجة بمقدار 936 مليون دولار، وخفض تكاليف العمليات والصيانة بمقدار 464 مليون دولار. وبالنسبة لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي، فإن رفع الكفاءة بنسبة مماثلة يضمن وفورات بقيمة 28 مليون دولار في مجال العمليات والصيانة. واليوم، يساهم قطاع صهر الألمنيوم في المنطقة بما يصل إلى 10 بالمئة من إجمالي الإنتاج العالمي، ولدى “جنرال إلكتريك” تاريخ حافل بالنجاحات والإنجازات في هذا القطاع عبر دعم جهود العملاء لتعزيز التنافسية والكفاءة والاستدامة.  

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: