مجموعة الأعمال السعوديةB20 تجمع قادة أعمال ومسؤولين في مجال الصحة من حول العالم من أجل تقييم الوضع العالمي بعد انتهاء أزمة وباء كورونا

استضافت أمس مجموعة الأعمال السعودية (B20)، الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال في الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، لقاءً افتراضياً تحت عنوان “إحياء قطاع الأعمال في المرحلة القادمة”. وتولت الصحفية في فاينانشال تايمز، جيليان تيت، إدارة اللقاء الذي حضره أكثر من 600 مشارك وتضمن ثلاث جلسات نقاش شارك فيها قادة في مجالي الأعمال والصحة العامة ناقشوا الاستجابة لفيروس كورونا والتدابير التي يتعين على الحكومات وقطاع الأعمال تطبيقها مع بدء تركيز الجهود على إنعاش الاقتصاد العالمي.

 

وقال السيد يوسف البنيان، رئيس مجموعة الأعمال السعودية (B20): ” إن الطريقة الوحيدة لمعالجة أزمة بهذا الحجم وحماية العمال تكمن في الاستجابة المنسقة والنقاشات المستمرة بين مجتمع الأعمال والحكومات على مستوى العالم. ويجدر كذلك إيلاء الأولوية للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم كونها الأكثر تضرراً، نظراً لتشغيلها أكثر من 80% من القوة العاملة في الكثير من الدول، وبالتالي، يتعين علينا ضمان استمراريتها.”

 

وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تشير توقعات الاقتصاد العالمي على المدى القصير إلى تراجع مقارنة بنسبة النمو السابقة من 2.9 إلى 2.4% في عام 2020، مع احتمال تسجيل نمو سلبي في الربع الأول من هذا العام. ومن المتوقع أيضاً أن يصبح أكثر من 25 مليون شخص عاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم بسبب الوباء.

 

وساعدت النقاشات ضمن اللقاء الافتراضي على التوصّل إلى مجموعة من التوصيات التي سيتم تقديمها إلى قادة الدول الأعضاء في مجموعة العشرين (G20).

 

وخلال النقاش الذي جرى في الجلسة الأولى تحت عنوان “تقييم الاستجابة العالمية والتعامل مع الوباء”، قال سعادة السيد بول بولمان، رئيس غرفة التجارة الدولية: “تعدّ الشركات التي يتعدد أصحاب المصلحة فيها وتتّبع نماذج أعمال طويلة الأمد أكثر استعداداً لمواجهة فيروس كورونا. وبالتالي، إنه الوقت الأمثل لتفضيل أصحاب المصلحة على المساهمين واختيار هذا النموذج سريعاً.”

 

وشدد الدكتور دايفد نابارو، مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بشأن مواجهة فيروس كورونا، على أهمية التعاون السياسي على مستوى العالم وقال: “نحن الآن نمرّ في مرحلة يمكننا فيها إما تسجيل النقاط أو توجيه الاتهامات. وعلينا أن نختار التضامن والعمل معاً من أجل البشرية جمعاء.”

 

وتطرّق النقاش في الجلسة الثانية الى “واقع العمل الجديد – الاستجابة للأزمة والاستعداد للمستقبل”. وقد علّق السيد فرانشيسكو ستاراس، الرئيس التنفيذي لشركة إنيل (Enel) بالقول“إنّ الطريقة التي تعلّمنا بها العمل في العالم الرقمي كانت أشبه بالمشاركة في دروس مكثّفة في مجال الرقمنة ومن شأنها تبديل نمط عملنا بالكامل.” وشدّد السيد فيرنر بومان، الرئيس التنفيذي لشركة باير للأدوية (Bayer) على أهمية تجديد التعاون الدولي بين الأمم المتحدة ودول العشرين وإشراك مجموعة الأعمال السعودية(B20)  ومنظمة الصحة العالمية.

 

أما الجلسة الثالثة فتناولت موضوع رسم مسار الانتعاش وكيف يمكن للتكنولوجيا المساعدة على الانتعاش الاقتصادي. وقد شدد خلالهاالأستاذ ناصر الناصر، رئيس فريق عمل الرقمنة في مجموعة الأعمال B20 والرئيس التنفيذي لمجموعة STC على أهمية التعاون بين الحكومات والمؤسسات لتعزيز إمكانية الوصول إلى البنية التحتية الرقمية قائلاً: “سيصبح العمل الافتراضي والمؤسسات عبر الإنترنت الواقع السائد بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.”

 

وفي حديث وديّ عن النساء على الخطوط الأمامية، نوهت الأستاذة رانيا نشار، رئيسة مجلس سيدات الأعمال في مجموعة الأعمال والرئيسة التنفيذية لمجموعة سامبا المالية على الحاجة الى “مبادرة تدعم المؤسسات التي تملكها نساء وتحميهنّ من التمييز.”

 

تندرج الجلسة العامة الافتراضية في إطار مبادرة مجموعة الأعمال السعودية المعنية بفيروس كورونا التي أنشئت لتقييم القضايا الرئيسية للأعمال الناتجة عن الوباء وكيفية تعامل القطاعات مع تأثيرات الأزمة. وستنظر هذه المبادرة في كيفية تأثير فيروس كورونا على الشركات بمختلف أحجامها وتقديم التوصيات إلى مجموعة العشرين، واقتراح طرق لتوحد الحكومات والشركات قواها من أجل إدارة الأزمة والتعامل معها. وتتوقع مجموعة الأعمال السعودية (B20) استمرارية الجهود والمبادرات في الرئاسات المقبلة في إيطاليا والهند وغيرهما.

وشملت الفعالية ملاحظات افتتاحية للسيد البنيان ومعالي الدكتور فهد المبارك، عضو مجلس الوزراء، (الشيربا) السعودي لمجموعة العشرين، واختتمت بكلمة ألقاها الدكتور عبدالوهاب السعدون ممثل مجموعة الأعمال السعودية (B20). أما المواضيع التي جرى تناولها في الجلسة العامة الافتراضية فقد شملت:

  • الجلسة الأولى: تقييم الاستجابة العالمية والتعامل مع الوباء مع سعادة السيد بول بولمان، رئيس غرفة التجارة الدولية، والدكتور دايفد نابارو، مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بشأن مواجهة فيروس كورونا.
  • الجلسة الثانية: واقع العمل الجديد – الاستجابة للأزمة والاستعداد للمستقبل مع السيد فرانشيسكو ستاراس، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة إنيل (Enel)، والسيد فيرنر بومان، الرئيس التنفيذي لشركة باير للأدوية (Bayer).
  • الجلسة الثالثة: رسم مسار الانتعاش – كيف يمكن للتكنولوجيا المساعدة على الانتعاش الاقتصادي مع السيدة جان كايس، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة كايس إمباكت نتورك (Case Impact Network) ورئيسة “ناشونال جيوغرافيك”، وناصر الناصر، رئيس فريق عمل الرقمنة في مجموعة الأعمال B20 والرئيس التنفيذي لمجموعة STC.
  • حديث وديّ: نساء على الخطوط الأمامية – دراسة تأثير الأزمة على المساواة بين الجنسين مع الأستاذة رانيا نشار، رئيسة مجلس سيدات الأعمال في مجموعة الأعمال والرئيسة التنفيذية لمجموعة سامبا المالية.

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: