“إيمرسون” تعمل على تسريع إنتاجية التصنيع من خلال جيل جديد من القوة العاملة الرقمية

افتتحت “إيمرسون” (Emerson)، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: EMR)، فعاليتها السنوية “إيمرسون جلوبال يوزرز إكستشينج” (Emerson Global Users Exchange)، والتي تهدف إلى التركيز على الموارد التي ستمكن المصنعين من تحقيق أداء أعلى وأكثر موثوقية في المستقبل، أي الموظفين، وبمعنى أدق القوى العاملة الرقمية. يأتي ذلك في فترة تعتبرها الشركة “عصر الكفاءة” في مجال التصنيع.

"إيمرسون" تعمل على تسريع إنتاجية التصنيع من خلال جيل جديد من القوة العاملة الرقمية
Executive President

وقال مايك ترين، الرئيس التنفيذي لشركة “إيمرسون أوتوميشن سوليوشنز”: “حدثت تطورات هائلة على مدار الثلاثين عاماً الماضية في قطاع التصنيع، بما في ذلك زيادة الكفاءة التشغيلية والتي تحققت بفضل الأتمتة. إلا أن هذه الفوائد والمزايا الإضافية التي تم تحقيقها، باتت الآن في تراجع. ويقع على قادة الصناعة اليوم ضغط هائل لاتخاذ الخطوة التالية فيما يتعلق بتعزيز الأداء عبر القوى العاملة المزودة بالمعرفة الرقمية.”

 

ومن خلال تحليل السلوك التنظيمي والمؤسسي لأبرز رواد الصناعة وأفضلهم أداءً، أي المصنعين الذي يتفوقون بنسبة 25% في الأداء عن أقرانهم، حددت “إيمرسون” خمس كفاءات أساسية تعتبر حاسمة لتحقيق أقصى فائدة من “التحول الرقمي”، وهي:

 

  • سير العمل المؤتمت: أي التخلص من المهام المكررة وتبسيط العمليات القياسية كي يتسنى للموظفين التركيز على الأعمال الاستثنائية وغيرها من الفرص التي تتطلب تدخلاً بشرياً.
  • دعم اتخاذ القرار: الاستفادة من التحليلات والخبرات لتوفير أفكار قابلة للتطبيق تحد من التعقيدات وتتيح اتخاذ قرارات أسرع وأكثر فعالية.
  • تطوير مهارات وقدرات القوة العاملة: تحديد المنهجيات التي تمكن العمال من اكتساب المعارف أو الخبرات بشكل أسرع وأكثر فعالية، وذلك من أجل دعم عملية اتخاذ قرار تعاونية وعلى أعلى مستوى.
  • التقنية النقالة: توفير وصول آمن وعند الطلب للمعلومات والخبرات، بصرف النظر عن الموقع، وتمكين سير العمل التعاوني.
  • إدارة التغيير: توحيد الاستراتيجيات والعمليات والأدوات والخبرات، التي إذا ما تم الدمج بينها بالشكل الصحيح، فإنها ستعمل على تبسيط وتسريع عملية إضفاء الطابع المؤسسي على أفضل الممارسات التشغيلية.

 

وبالرغم من أن هذه المواضيع ليست جديدة بالضرورة، إلا أن ابتكارات انترنت الأشياء الصناعية (IoT) تتيح فرصاً غير مسبوقة لتطوير الأداء في كل مجال من مجالات التحول المؤسسي. ومن أجل جعل هذه الفرص قابلة للتحقيق، ستعمل “إيمرسون” على توسيع منظومتها الرقمية “بلانت ويب” (Plantweb) من خلال تزويدها بمجموعة واسعة من التقنيات والخدمات الرقمية الجديدة، بما يشمل استشارة ذوي الخبرة والموظفين والقائمين على وضع المنهجيات المؤسسية من أجل تحقيق نجاح يمكن التنبؤ به فيما يتعلق بالتحول الرقمي.

 

وأضاف ترين: “من خلال إتقان هذه الكفاءات والقدرات، تستطيع الشركات المُصنعة الاستفادة بشكل كامل من التقنيات الرقمية المتاحة اليوم وتلك التي ستطرح في المستقبل القريب. ونحن في “إيمرسون” نستفيد بشكل كبير من الخبرات المؤسسية التي اكتسبناها من خلال تعاوننا مع العملاء للتركيز على تطوير محفظة منتجاتنا وخدماتنا في المجالات التي تحدث تأثيراً في النتائج النهائية للمؤسسات.”

 

وفي دراسة أجرتها كل من “إندستري ويك” (Industry Week) و”إيمرسون” في العام الماضي، أكد رواد التصنيع من مختلف القطاعات أن انترنت الأشياء الصناعية ستتيح إمكانيات جديدة تدعمها المعلومات الآنية المتزايدة، ووجود مشروع أكثر ترابطاً وأدوات تحليلية متطورة. كما تمت الإشارة إلى أن الموظفين هم العامل الأكثر أهمية للنجاح، أي أن الشركات بحاجة إلى تبني منهجيات إدارة التغيير الفعالة من أجل زيادة التركيز على تثقيف وتعزيز مهارات وقدرات موظفيها، إلى جانب تحسين سير العمل المؤسسي للاستفادة بشكل فعال من استثماراتها في التكنولوجيا.

 

وقال ترين: “هناك عدد متزايد من التقارير التي تشير إلى أن التكنولوجيا باتت تحتل الوظائف في مجال التصنيع، إلا أن ذلك في حقيقة الأمر لا يعكس الصورة بإطارها الأشمل، فالتاريخ علمنا أن مراراً وتكراراً أنه وفي حين أن التكنولوجيا يمكن أن تؤثر في طبيعة الأعمال الحالية أو التقليدية، إلا أن هذا التطور يجلب معه فرصاً جديدة ونمواً في معدلات التوظيف أيضاً.”

 

وخلال فعالية “إيمرسون جلوبال يوزرز إكستشينج” التي أقيمت في العالم الماضي في مينيابوليس، طرحت “إيمرسون” تحسينات هامة على محفظة منظومتها الرقمية “بلانت ويب”، حيث تم تعزيز هذه المنظومة بتقنيات وخدمات جديدة تستهدف زيادة إنتاجية القوى العاملة والكفاءة والفعالية المؤسسية. ومن أجل تطبيق هذه الأفكار على الواقع، ستعمل “إيمرسون” على مساعدة قادة الصناعة على استشراف المستقبل القريب فيما يتعلق بكيفية تصرف القوى العاملة المُمكنة رقمياً ودورها المختلف من خلال “تجربة القوة العاملة الرقمية” (Digital Workforce Experience)، وهي

عبارة عن بيئة تجريبية توضح كيف يمكن للتقنيات الجديدة والناشئة أن تحدث تحولاً جوهرياً في أداء المؤسسات من خلال مساعدتها على تسريع وإضفاء الطابع المؤسسي والحفاظ على أفضل أداء للسلوك المؤسسي.”

 

واختتم ترين: “مما لاشك فيه أن الشركات والموظفين الذين يتبنون التحول الرقمي بسرعة سيحققون أكبر قدر من النجاح. ونحن نرى أن الجميع منخرط في هذا الأمر، فأرباب العمل بحاجة إلى توفير فرص التعليم والتثقيف وتطوير المهارات، والموظفون بحاجة أيضاً إلى الثقة والالتزام لتعلم مهارات وكفاءات وقدرات جديدة لإدارة مسيرتهم الوظيفية في العصر الرقمي.”

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: